Skip links
علاج تساقط الشعر الشديد

علاج تساقط الشعر الشديد.. الأسباب.. والأعراض.. وطرق العلاج الجراحية والطبية

علاج تساقط الشعر الشديد
يعاني الكثيرون من تساقط الشعر بسبب التقلبات الهرمونية أو لتصفيف الشعر بطريقة غير صحية، ولكن هناك حالات حادة من تساقط الشعر ترجع لحالات طبية يجب معالجتها، لذا في هذه المقالة سنتعرف على طرق علاج تساقط الشعر الشديد وما هي أسبابه.

تساقط الشعر

جميعنا يفقد الشعر كل يوم بمعدل طبيعي يصل إلى 100 وأحيانًا 150 شعرة، وبمقارنة هذا العدد بعدد الشعر على الرأس الذي يبلغ في المتوسط 100.000، فلا يمكن اعتبار هذا العدد خسارة، كما أن تساقط الشعر في الفرشاة وأثناء التصفيف والاستحمام، ليست من الأمور التي تستدعي القلق مادام الشعر لا يتساقط في بقع من الشعر، أو بشكل غير طبيعي.

نمط تساقط الشعر هو ما يجب القلق بشأنه فقد تسقط بقع من الشعر، أو يعلق الكثير من الشعر في الفرشاة، ويتساقط الكثير منه على الأرض وحين الإمساك بالشعر لتصفيفه، كل الصور غير الطبييعة لتساقط الشعر هي ما يجب اعتبارها مشكلة يجب مناقشة الطبيب فيها.

دورة نمو الشعر

يمر الشعر بثلاث مراحل في دورة نموه، المرحلة الأولى هي مرحلة النمو وهي ما توجد فيها أغلب الشعرات على الرأس، ثم تأتي مرحلة الانتقالية وهي مرحلة وسطي تستمر لأسبوعين حتى ينتقل الشعر للمرحلة الثالثة والأخيرة وهي مرحلة الراحة التي يحدث فيها التساقط الطبيعي وتصل لثلاثة أشهر.

لا يمر كل الشعر بنفس المراحل في نفس الوقت، ولكن عندما يمر الكثير من الشعر بمرحلة الراحة يمكن ملاحظة تساقط كثيف في الشعر، ولكنها تظل حالة طبيعية.

أسباب تساقط الشعر الشديد

هناك العديد من الحالات التي يتساقط فيها الشعر بكثافة كالحمل، وبعض الحالات الطبية، والعوامل الوراثية، والتقلبات الهرمونية الشدديدة، ومنها:

تساقط الشعر الكربي Telogen Effluvium

تساقط الشعر الكربي هو ظاهرة تحدث بعد الحمل، أو الجراحات الكبرى، أو في حالات الوزن الشديد، أو التعرض للإجهاد الشديد، ويمكن ملاحظة كميات كبيرة من تساقط الشعر كل يوم عند غسل الشعر أو تصفيفه، ويمكن أن يكون نتيج بعض أنواع الأدوية مثل: مضادات الاكتئاب، وحاصرات بيتا، والأدوية المضادة للالاتهابات غير الستيرويدية.

خلال هذه الفترة يتحول الكثير من الشعر بسرعة من مرحلة النمو إلى مرحلة الراحة بدون المرور بالمرحلة الانتقالية، ويستمر تساقط الشعر لدى النساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر الشديد بين 6 أسابيع إلى 3 أشهر بعد وقوع حادث مرهق، ويتسبب الإجهاد في مرور الشعر بدورة النمو بسرعة.

يمكن أن يرجع الشعر في النمو مرة أخرى بعد فترة الحمل وخلال هذه الفترة يتباطأ التساقط بالتدريج، وإن كان الأمر يتعلق بالإجهاد يجب محاولة التخلص منه، ويمكن أن يعود الشعر مرة أخرى للنمو في حالة سقوطه بسبب الأدوية، ويمكن تقليل الجرعة أو الامتناع عنها حسب تعليمات الطبيب.

الصلع الوراثي

يعرف تساقط الشعر الوراثي بسم الحاصة الأندروجينية، وهو السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، ويمكن أن يورث للأبناء وتزداد احتمالية الإصابة به إن أُصيب به أحد أفراد العائلة من الآباء.

تتطور هذه الحالة ببطء لدى النساء وقد تبدأ في مرحلة مبكرة، وتظهر لدى النساء في صورة خطوط من الشعر الخفيف، ويمكن أن ينتشر في فروة الرأس بأكملها في بعض الحالات.

يمكن علاج هذه الحالة للنساء والرجال باستخدام مينوكسيديل وهو دواء سائل أو رغوة يتم تدليك فروة الرأس بها كل يوم، ثم يغسل الشعر، ولا يجب استخدامه للمرأة أثناء فترة الحمل، ويمكن أن يستخدم الرجل فيناسترايد، وهو دواء يتم تناوله عن طريق الفم.

قصور الغدة الدرقية

مرض قصور الغدة الدرقية يعاني منه الكثير من الناس وفيه يقل نشاط الغدة الدرقية، وتفرز نسبة قليلة من هرمون الغدة الدرقية المسؤول عن التمثيل الغذائي، ومعدل ضربات القلب، والمزاج، والمسؤول عن معدل الأكسجين الذي يحمله الدم والطاقة اللازمة لنمو الشعر والجلد والأظافر، ولكن عندما تكون نسبته غير منضبطة يترتب عليه خلل في الكثير من وظائف الجسم.

ينتج عن قصور الغدة الدرقية زيادة الوزن والشعور بالإجهاد، والتعب والإمساك، وضعف التركيز، والاكتئاب، وتكسر الشعر، وضعفه وضعف الأظافر، ويشيع لدى النساء فوق سن الخمسين.

قد يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى الضعف وفقدان الوزن، وتساقط الشعر مع ارتفاع معدل عملية التمثيل الغذائي إلى جانب الكثير من المشكلات الصحيية الأخرىن وهو أقل شيوعًا من نقص نشاط الغدة الدرقية.

في هذه الحالة يجري الطبيب تحليل لقياس نسبة هرمون TSH،  وقياس هل يشير إلى قصور الغدة الدرقية أم فرط نشاطها، وبعد علاج الحالة الطبية يمكن أن يعود الشعر إلى معدله الطبيعي مع الوقت عند عودة الهرمونات لمستواها الطبيعي.

مرض الذئبة

مرض الذئبة هو مرض مناعي ذاتي مزمن يهاجم فيه الجهاز المناعي الأنسجة السليمة في الجسم، ويتسبب في الكثير من المشكلات الصحية مثل الصداع والإرهاق الشديد، والطفح الجلدي، والكثير من المشكلات الجلدية الأخرى ويعاني العديد من الأشخاص من تساقط الشعر الشديد في هذه الحالة عند مهاجمة الجهاز المناعي لبصيلات الشعر ما يؤدي إلى تساقط الشعر الشديد.

تساقط الشعر قد يكون أكثر شدة في حالة الإصابة بمرض الذئبة ويمكن أن يتساقط خلال غسل الشعر وتصفيفه، ويمكن أن يكون متوسط، وفي حالة التساقط الشديد يظهر في شكل بقع على فروة الرأس ويصاحبه طفح جلدي على فروة الرأس.

سيقوم الطبيب بفحص الجلد، وفحص علامات المرض من التهاب وحرارة وحمى وتورم واحمرار، وقد يتم سحب الدم وفي هذه الحالة قد يشير الدم لارتفاع نسبة الأجسام المضادة، ويجب مراجعة الطبيب إن كان فقدان الشعر مصحوبًا بتعب وإرهاق وآلام المفاصل، أو طفح جلدي على فروة الرأس، ويتم علاج مرض الذئبة بأدوية عن طريق الفم مثل بريدنيزون، ويصف الطبيب الكريمات الموضعية في حالة وجود طفح جلدي على فروة الرأس.

نقص الحديد أو الأنيميا

عدم تناول ما يكفي من الحديد يجعل الدم فقيرًا إلى كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى الخلايا وجميع أنحناء الجسم، ومن أشهر أعراضه التعب الشديد والشعور بالضعف، وقلة التركيز، يقوم الطبيب بعمل اختبارات الدم لقياس نسبة الحديد والبروتين الذي يخزن الحديد في الجسم.

ويمكن علاج تساقط الشعر الشديد الناتج عن نقص الحديد عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء، والأسماك، والخضروات الورقية، وفيتامين سي.

متلازمة تكيس المبايض

ينيتج عن متلازمة تكيس المبايض اختلال الهرمونات في الجسم الذي يؤدي إلى الكثير من الهرمونات الذكرية، ويصاحبه نمو الشعر في الوجه، وحب الشباب، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وتساقط شعر الرأس في الوقت الذي ينمو الشعر في مناطق أخرى من الجسم.

يقوم الطبيب بفحص نسبة هرمون التستوستيرون في الدم للكشف عن النسب المرتفعة، ويمكن وصف حبوب منع الحمل لعلاج الحالة، وقد يصف الطبيب سبيرونولاكتون الذي يمنع هرمونات الذكورة، ويمكن أن يقلل فقدان الوزن من أثر الخلل الهرموني.

أمراض فروة الرأس

يمكن أن تتسبب الإصابة بحالات غير صحية لفروة الرأس، مثل التهاب فروة الرأس الذي يجعل من الصعب على الشعر أن ينمو، وتشمل الأمراض الجلدية التي تؤدي لتساقط الشعر:

  • الصدفية وهي حالة من فرط نشاط إنتاج الجلد وينتشر كبقع سميكة بيضاء في فروة الرأس.
  • الالتهابات الفطرية مثل القوباء الحلقية.
  • التهاب الجلد الدهني.

يمكن علاج كل حالة بعلاج مختلف، فيمكن علاج التهاب الجلد الدهني بأنواع خاصة من الشامبو، وعلاج الصدفية بالعلاج الضوئي، ويمكن تناول مضادات الفطريات لعلاج سعفة الرأس، وكلها تتطلب وصفة طبية.

داء الثعلبة

داء التعلبة من أمراض المناعة الذاتية وفيه يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، ويحدث لكل من الرجال والنساء لأسباب غير معروفة، ويظهر في ثلاثة أشكال إما في شكل بقع مستديرة وملساء كالصلع، وتصيب اللحية والحواجب، ويمكن أن يظهر على الساقين وفي جميع أجزاء الجسم، وتسمى هذه الحالة بالحاصة العامة، بينما التي تصيب الرأس فقط تسمى بالحاصة التوتية.

يمكن علاج مرض الثعلبة باستخدام الكورتيكوستيرويد، وقد يساعد المينوكسيديل في علاج الصلع، ومن المهم تقليل التوتر.

أنماط تصفيف الشعر

هناك العديد من أنماط تصفيف الشعر الخاطئة التي تتسبب في تساقط الشعر ومنها كثرة صباغة الشعر، والمواد الكيميائية التي تضر الشعر في الشامبو، كثرة استخدام أدوات تجفيف الشعر، واستخدام أدوات تصفيف الشعر الساخنة، ويمكن استخدام درجات حرارة منخفضة، ووضع طبقة عازل لحماية الشعر عند تصفيفه، تؤدي أيضًا بكرات الشعر وكثرة شد الشعر، وأنماط التصفيف الضيقة إلى ذلك.

علاج تساقط الشعر الشديد

يمكن علاج تساقط الشعر بالأدوية مثل مينوكسيديل وفيناسترايد، ولكن في بعض الحالات لا يمكن علاج تساقط الشعر الشديد إلا باستخدام طرق تجميلية وطبية كالتالي:

جراحة زرع الشعر

في هذه الجراحة يقوم الطبيب بأخذ عينة من فروة الرأس من أحد المتبرعين تحتوي على بصيلات الشعر، ويتم زرع هذه البصيلات في فروة الرأس التي تعاني من التساقط، وتعتبر جراحة زرع الشعر أكثر الطرق استخدامًا عند علاج تساقط الشعر الشديد الناتج عن الصلع الوراثي، وفيه يفقد الجزء العلوي من الرأس الذي يعرف بمنطقة التاج، ويمكن تكرار الجراحة لعدة مرات بسبب كثرة تساقط الشعر للحصول على نتائج أفضل.

جراحة خفض فروة الرأس

في عملية خفض فروة الرأس يقوم الطبيب بالتخلص من جزء من فروة الرأس التي يتساقط فيها الشعر، ثم يغلق الطبيب البقعة باستخدام جزء من فروة الرأس التي تحتوي على شعر، وقد يقوم الطبيب بثني فروة الرأس التي تحتوي على الشعر فوق الرقعة الصلعاء للحد من الصلع وهي إحدى طرق علاج تساقط الشعر الشديد أيضًا.

توسيع الأنسجة

في المناطق الصلعاء من الرأس تتم جراحة توسيع الأنسجة على مرحلتين، في الخطوة الأولى يستخدم الطبيب نسيج موسع للأنسجة تحت جزء من فروة الرأس التي تحتوي على شعر، ثم يقوم بوضعه في مناطق تساقط الشعر الصلعاء، بعد عدة أسابيع يتسبب موسع الأنسجة في نمو خلايا جلدية جديدة، وفي الجراحة الثانية سيقوم الطبيب بإزالة موسع الأنسجة ويضع جلد جديد يحتوي على الشعر فوق المنطقة الصلعاء.

قد تنتج عن هذه الطرق بعض الآثار الجانبية والمخاطر ومنها:

  • النزيف
  • نمو الشعر غير مكتمل.
  • العدوى
  • الندبات الواسعة.
  • الحاجة لجراحة مراجعة عند رفض الرأس للجلد المزروع.

العلاج بحقن البلازما

يمكن علاج تساقط الشعر الشديد بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية، وهي إحدى الطرق الذاتية للعلاج، وتتم عن طريق سحب عينة من الدم من جسم المريض نفسه، ووضعها في أنبوب خاص في جهاز الطرد المركزي، الذي يؤدي دورانه السريع إلى فصل البلازما كمرشح سطحي فوق الدم ويتم سحبها.

بعد انفصال البلازما عن مكونات الدم تكون عالية الكثافة بالصفائح الدموية ذات الخصائص العلاجية التي تشفي الأنسجة التالفة، وعند حقنها في فروة الرأس تساعد على نمو الشعر الجديد، وإصلاح الأنسجة التالفة في فروة الرأس، وتحفيز البصيلات على إنتاج الشعر الجديد، عادة لا تظهر النتائج بشكل فوري، وتتطلب عدة شهور حتى تظهر، ويجب تكرار الجلسات للحصول على نتائج أفضل.

والآن عزيزي القارئ بعد أن تعرفنا على طرق علاج تساقط الشعر الشديد وما الحالات الصحية التي تتسبب في ذلك، نرجو أن نكون قد تمكنا من الإجابة عن كل أسئلتكم واستفساراتكم، ولمزيد من الاستفسارات والأسئلة يمكنكم التواصل معنا لحجز موعد استشارة د. أشرف قورة استشاري السمنة والنحافة في مركز لايت كلينك من خلال الاتصال على الرقم: 00201287871616.

كما يمكنك إرسال رسالة للتواصل مع مسوؤلي خدمة العملاء عبر هذا الرابط.

احجز موعد كشفك الآن

"*" تحدد الحقول المطلوبة

الدولة*
هذا الحقل لأغراض التحقق ويجب تركه دون تغيير.

اترك تعليقاً