مع التطور المستمر في عالم الطب التجميلي والتغذية العلاجية، ظهرت في السنوات الأخيرة تقنيات حديثة تساعد على إنقاص الوزن والتخلص من الدهون بشكل أكثر أماناً وفاعلية، دون الحاجة إلى تدخل جراحي. ومع حلول عام 2025 أصبحت هذه التقنيات خياراً متاحاً وشائعاً بين الكثير من الأشخاص الباحثين عن حلول عملية وسريعة للتخسيس ونحت الجسم.
ولأن كل تقنية تقدم مجموعة من الفوائد التي تجعلها مناسبة لفئات مختلفة من المرضى، في هذا المقال نستعرض معاً 4 من أحدث تقنيات التخسيس في عام 2025 والمتوفرة في عيادات لايت كلينك مع توضيح أهم فوائد كل تقنية، وكيف يمكن أن تساعدك في الوصول إلى الوزن المثالي والقوام المتناسق بأمان وفعالية.
أحدث تقنيات التخسيس
1- بالون المعدة:
يُعتبر بالون المعدة من أحدث تقنيات التخسيس لعام 2025 وأعوام سابقة، وهو بالون ناعم وملس مصنوع من مطاط السيليكون، تم تصميمه ليُوضع داخل المعدة لتقليل سعتها والمساعدة على الشعور بالامتلاء بعد تناول كميات أقل من الطعام.
ويتم إدخال البالون وهو فارغ عبر الفم إلى المعدة بواسطة الطبيب باستخدام منظار داخلي (أنبوب رفيع ومرن)، ثم يُملأ البالون بمحلول ملحي (ماء وملح) ليشغل حيزاً داخل المعدة، مما يترك مساحة أقل لكمية كبيرة من الطعام والشراب. وفكرة البالون هي المساعدة على الشعور بالشبع بسرعة أكبر بعد تناول وجبات صغيرة، والحفاظ على هذا الإحساس لفترة أطول بحيث تقل الرغبة في الأكل بين الوجبات.
وخلال أول أسبوعين بعد إدخال بالون المعدة، ستكون على نظام غذائي سائل، ثم تبدأ تدريجياً بالانتقال إلى الطعام العادي. وسيقدّم الطبيب إرشادات محددة بشأن القيود الغذائية. ومن المرجّح أن تفقد الوزن بسرعة، خاصة في الأشهر الثلاثة إلى الأربعة الأولى من وجود البالون. عادة ما يفقد الأشخاص حوالي 10% إلى 15% من وزنهم بحلول نهاية البرنامج الذي يستمر ستة أشهر.
وقد يكون بالون المعدة جزءاً من نهج شامل لفقدان الوزن. قد يوصي طبيبك أيضاً بمتابعة إضافية مع اختصاصي تغذية، أو علاج سلوكي، أو علاج دوائي لدعم اتباع عادات غذائية صحية وممارسة الرياضة على المدى الطويل، وللمساعدة على منع استعادة الوزن بعد إزالة البالون.
ويمكن أن يكون إجراء بالون المعدة خياراً لبعض البالغين الذين لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) من 30 إلى 40، حيث يعكس مؤشر كتلة الجسم العلاقة بين الوزن والطول. ويُعد مؤشر كتلة 30 أو أكثر علامة على السمنة. وقد يُوصى بهذا الإجراء لأشخاص لديهم مؤشر كتلة أعلى أو أقل من 30 إلى 40 في بعض الحالات.
وأيضاً يمكن عمله للأشخاص الذين لم يتمكّنوا من فقدان الوزن عبر النظام الغذائي وتغييرات نمط الحياة والأدوية أو الأشخاص الذين يفضلون بديلاً أقل تدخلاً من جراحات السمنة التي تغيّر تشريح الجسم. وإذا أوصى الطبيب بفقدان الوزن قبل جراحة مخططة مثل استبدال المفاصل، أو للمساعدة في الخصوبة، يمكن أن يساعد بالون المعدة على الوصول إلى الوزن المطلوب في فترة زمنية قصيرة نسبياً.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
2- لايت كت Light Cut:
يُعد لايت كت Light Cut برنامجاً علاجياً متطوراً ومن أحدث تقنيات التخسيس التي تقدمها عيادات لايت كلينك، وجرى تصميمه خصيصاً لدعم الأشخاص الراغبين في خسارة الوزن دون الحاجة إلى الخضوع لجراحات السمنة المعتادة مثل عملية التكميم أو تركيب بالون المعدة، وهي إجراءات قد تثير القلق لدى شريحة كبيرة من المرضى.
ويقوم هذا البرنامج على حقن دوائي بسيط يُعطى تحت الجلد في مناطق مثل الذراع أو الفخذ أو البطن، وفق ما يراه الطبيب مناسباً لكل حالة بعد التقييم. ويعمل لايت كت عبر أكثر من آلية متكاملة، حيث يساهم في:
- خفض الإحساس بالجوع.
- ضبط حركة المعدة وتحسين وظيفتها.
- تعزيز معدل الأيض وزيادة الحرق داخل الجسم.
ومن خلال هذه التأثيرات، يساعد البرنامج على إنقاص الوزن بصورة مدروسة وآمنة. ويتميز أيضاً بكونه معتمداً من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، مما يجعله خياراً موثوقاً يتم ترشيحه للعديد من الحالات بفضل مستوى الأمان المرتفع الذي يقدمه. والعنصر الفعّال في هذا العلاج هو مادة تيرزيباتيد (Tirzepatide)، التي أثبتت فعاليتها في تقليل الوزن والحفاظ على ثباته لفترات طويلة. وتعمل هذه المادة على:
- تقليل الشهية وتأخير مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة، وهو ما يمنح شعوراً أطول بالشبع.
- المساهمة في تحسين معدلات سكر الدم والوقاية من المشكلات الصحية المصاحبة للسمنة.
وتتشابه آلية عمل مادة تيرزيباتيد مع الهرمونات الطبيعية التي تُفرز بعد تناول الطعام مثل GLP-1 و GIP، حيث تعمل على تنشيط مستقبلاتها، مما يعزز إفراز الإنسولين، ويحد من الشهية، ويبطئ من تفريغ المعدة، وبالتالي يدعم فقدان الوزن بشكل فعّال.
وعادةً يبدأ الأطباء في عيادات لايت كلينك العلاج بجرعات مبدئية تتراوح بين 2.5 ملغ و5 ملغ، وقد تُرفع تدريجياً لتصل إلى 15 ملغ بحسب استجابة الجسم. وفي حين تظهر نتائج واضحة لدى بعض المرضى مع الجرعات التمهيدية، قد يحتاج آخرون إلى زيادتها لتحقيق النتيجة المرجوة. ويُحدد الطبيب دائماً الجرعة الأنسب بعد الفحص والمتابعة. ويُعطى الحقن مرة واحدة أسبوعياً فقط، وهو ما يجعله خياراً عملياً يتناسب مع نمط الحياة المزدحم، بعيداً عن الحاجة لمتابعة يومية.
ويشكل لايت كت برنامجاً علاجياً شاملاً قائماً على أسس طبية مثبتة، ويختلف عن الطرق غير العلمية المنتشرة. إذ يحقق نتائج ملموسة في:
- ضبط الشهية وتقليل الرغبة المستمرة في تناول الطعام.
- إطالة فترة الشعور بالامتلاء.
- رفع معدلات الحرق بفاعلية.
- خفض احتمالية الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بزيادة الوزن.
وبفضل هذه المزايا، يُعد لايت كت خياراً آمناً وفعّالاً لكل من يرغب في فقدان الوزن بطريقة صحية وسهلة، بعيداً عن مخاطر الجراحات ومشقة الأنظمة غير المدروسة.
3- شفط الدهون بالفيزر:
يُعد شفط الدهون بتقنية الفيزر من الإجراءات التجميلية الحديثة وأحدث تقنيات التخسيس التي تهدف إلى التخلص من الدهون المتراكمة أسفل الجلد وإبراز شكل الجسم بطريقة دقيقة وآمنة. ويُصنف الفيزر كتطور مهم في مجال شفط الدهون، إذ يعتمد على الموجات فوق الصوتية التي تعمل على إذابة الخلايا الدهنية وتقليل التصاقها بالأنسجة العميقة، مما يجعل سحبها أكثر سهولة وفاعلية أثناء العملية.
وتُعتبر هذه التقنية أقل حدة من الطرق التقليدية، وأكثر دقة، كما تتطلب خبرة كبيرة من الطبيب لضمان الحصول على أفضل النتائج. ويمكن اعتبارك مرشحاً لشفط الدهون بالفيزر إذا كنت:
- بصحة جيدة بشكل عام.
- لا تدخن.
- لا تعاني من اضطرابات نزف أو أمراض خطيرة مزمنة.
ومن الضروري التنويه إلى أن هذا الإجراء لا يُستخدم كوسيلة لإنقاص الوزن، بل يهدف إلى تحسين تناسق الجسم والتخلص من الدهون الموضعية. وتظهر أفضل النتائج عند الأشخاص القريبين من وزنهم المثالي ممن يرغبون في إعادة تشكيل مناطق معينة وإبراز العضلات تحت الجلد.
وترتكز جميع تقنيات شفط الدهون على نفس الأساس، وهو تفتيت الخلايا الدهنية ثم سحبها باستخدام أنابيب مخصصة مع التخدير والمحاليل الملحية، أما الفيزر فيعتمد على الموجات فوق الصوتية النابضة التي تُنتج حرارة تساهم في:
- تكسير الخلايا الدهنية.
- تسهيل شفط الدهون.
- المساعدة في شد الجلد وتحسين مظهر المنطقة المعالجة.
ويمتاز الفيزر بقدرته على فصل الدهون بدقة عن الأنسجة والعضلات المحيطة دون إتلافها، مما يجعله خياراً مثالياً لإعادة نحت القوام. وتُشير بعض الدراسات إلى أن شفط الدهون قد يترك أثراً على التمثيل الغذائي الخاص بالدهون. ففي دراسة محدودة أجريت عام 2017، تبيّن أن رجالاً يعانون من زيادة الوزن وخضعوا لشفط الدهون بالفيزر أظهروا تحسناً في حساسية الإنسولين بعد عدة أشهر من الإجراء.
ويمكن تطبيق تقنية الفيزر لشفط الدهون على عدة مناطق في الجسم، من أبرزها:
- البطن والخصر
- الفخذان والأرداف
- الذراعان
- الظهر
- الذقن والرقبة
ويجب قبل العملية إخبار الطبيب بكافة الأدوية التي يتم تناولها، والتوقف عن الأدوية المميعة للدم مثل الإيبوبروفين قبل أسبوعين من العملية. وأيضاً الامتناع عن الكحول في الليلة السابقة للإجراء، واتباع تعليمات الطبيب بدقة لضمان الأمان ونجاح العملية. أما عن خطوات التنفيذ فقد تتضمن:
- اسنخدام التخدير العام أو التخدير الواعي
- يقوم الطبيب بحقن محلول ملحي ممزوج بمخدر في المنطقة المستهدفة.
- يتم إدخال مجسات الموجات فوق الصوتية عبر شق صغير لتفتيت الدهون.
- بعد إذابة الخلايا الدهنية تدريجياً، تُسحب بواسطة أنبوبة دقيقة (كانيولا).
- يُترك جزء من السوائل داخل الجسم لتقليل الألم بعد العملية، ويمتصها الجسم خلال الأيام التالية.
4- جلسات تفتيت الدهون
تُعتبر جلسات تفتيت الدهون من أكثر الطرق غير الجراحية شيوعاً و للتخلص من الدهون الموضعية الزائدة في مناطق مختلفة من الجسم وأحدث تقنيات التخسي، حيث تقوم هذه الجلسات على تدمير أو تكسير أو تبريد أو تسخين الخلايا الدهنية باستخدام تقنيات وأجهزة متعددة، ليتم التخلص منها تدريجياً عبر الجهاز اللمفاوي بصورة طبيعية.
في الغالب، يحتاج المريض إلى عدد من الجلسات يحدده الطبيب وفقاً لحالته الصحية وكمية الدهون المراد التخلص منها، مع مراعاة وجود فترة فاصلة بين كل جلسة وأخرى للحصول على أفضل نتيجة ممكنة. ومن أبرز أنواع جلسات تفتيت الدهون:
- جلسات الكرايو: تعتمد على تعريض الخلايا الدهنية لدرجات حرارة منخفضة جداً لتجميدها في مناطق مثل البطن أو الفخذين، مما يؤدي إلى تدميرها تدريجياً.
- جلسات الهايفو: تقنية حديثة تستخدم الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة لتفتيت الخلايا الدهنية وإفراغ محتوياتها.
- جلسات الكافيتيشن: تُعرف أيضاً باسم تفتيت الدهون بالموجات فوق الصوتية، حيث تُطلق ذبذبات تسبب تشققات في جدران الخلايا الدهنية وتدمرها.
- جلسات الميزوثيرابي: تختلف عن غيرها لأنها تعتمد على الحقن المباشر لمزيج من المواد مثل الأحماض الأمينية، المعادن، الفيتامينات، الإنزيمات وبعض الأدوية، والتي تساعد على إذابة الدهون.
- جلسات الليزر البارد: تستخدم طاقة ليزر منخفضة الحرارة تعمل بطريقة شبيهة بالكرايو، حيث تساهم في القضاء على الخلايا الدهنية بشكل آمن.
- جلسات الليزر الحراري: تعتمد على تسخين الخلايا الدهنية من خلال طاقة الليزر الحرارية، مما يؤدي إلى إذابتها تدريجياً والتخلص منها.
وقد تكون جلسات تفتيت الدهون خياراً ملائماً للأشخاص الذين:
- يعانون من دهون موضعية محدودة لا تستجيب للرياضة أو الحميات الغذائية.
- لا يرغبون أو لا يناسبهم التدخل الجراحي.
- يفضلون الحصول على نتائج تدريجية وليست فورية.
- يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من أمراض مزمنة أو مشكلات في المناعة.
- تستجيب أجسامهم بشكل ملحوظ للعلاجات غير الجراحية.
ولا تقتصر فوائد جلسات تفتيت الدهون على إذابة الدهون الزائدة فقط، بل تشمل أيضاً:
- شد الترهلات وتحسين مرونة البشرة.
- تقليل ظهور السيلوليت.
- تعزيز حيوية ونضارة الجلد ومنحه مظهراً أكثر شباباً.
- تحقيق نتائج أفضل عند دمجها مع برنامج غذائي صحي ونشاط بدني منتظم.
البحث عن أحدث تقنيات التخسيس أصبح خياراً عملياً يساعد العديد من الأشخاص على الوصول إلى الوزن المثالي والتخلص من الدهون العنيدة بطريقة أكثر أماناً وفعالية من الطرق التقليدية. ومع تنوع هذه التقنيات يمكن لكل شخص اختيار الأنسب له وفقاً لحالته وأهدافه الصحية. وفي عيادات لايت كلينك، نحرص دائماً على تقديم أحدث البرامج العلاجية المعتمدة دولياً، مع متابعة طبية دقيقة وخطة شاملة تناسب كل حالة بشكل فردي، لنضمن لك نتائج ملموسة وآمنة. إذا كنت تبحث عن وسيلة حديثة وموثوقة للتخسيس، احجز استشارتك الآن مع خبراء لايت كلينك، ودعنا نساعدك على بدء رحلتك نحو حياة صحية ومتوازنة.
