هناك قلق شائع لدى الكثير من النساء اللاتي تعانين من السمنة المفرطة ويفكرن في الإنجاب حول تأثير عملية تكميم المعدة على الحمل، وهل يمكن أن يؤثر الحمل على نتائج الجراحة، وهل سيؤثر نظام التغذية على الحمل أم لا، لذا تعرفي معنا في المقالة التالية على كل ما يتعلق بإمكانية الحمل بعد التكميم وعلى الوقت المناسب للحمل.
عملية تكميم المعدة والحمل
عملية تكميم المعدة تهدف إلى التخلص من الوزن الزائد الذي يتسبب في العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، والأمراض المزمنة التي تتعلق بالسمنة، وذلك عن طريق تقليل حجم المعدة لاستيعاب قدر أقل من الطعام، وزيادة الشعور بالشبع بعد تناول كميات صغيرة من الطعام، كما تقلل نسبة إنتاج هرمون الجوع.
ومن المشكلات الصحية الشائعة التي تتحسن بعد عملية التكميم الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، ومشكلات انقطاع التنفس أثناء النوم، والتعرض للسكتات الدماغية، ومن بين هذه المشكلات العقم، والخبر السار هو أن أغلب من يخضعن لجراحات السمنة يتمكن من الإنجاب بنسبة 75% أو أكثر، بعد فقدان الوزن بعد الخضوع لعملية تكميم المعدة تزداد نسبة الخصوبة بشكل طبيعي.
كما ترتبط السمنة بالعديد من المشكلات الصحية الأخرى المتعلقة بالحمل والخصوبة بسبب الآثار الهرمونية في الجسم بما في ذلك عدم انظام نسبة الإستروجين، واضطرابات الدورة الشهرية والإجهاض أي أن العملية تزيد من فرص الحمل أي أن لا توجد خطورة من العملية على الحمل، كما أن النساء البدينات لديهم خطر أعلى بالإصابة بسكري الحمل، والولادة القيصرية.
الحمل بعد التكميم
من المخاوف الشائعة بشأن الحمل بعد التكميم هو زيادة الوزن مرة أخرى الناتج عن الحمل، وفي هذه الحالة يجب التأكد من أن مقدار الوزن الزائد الناتج عن الحمل في حالة كون النظام الغذائي مناسبًا وفي حالة الالتزام به يجب ألا يزيد عن 6 إلى 12 كيلو جرامًا، وهو الوزن التقريبي المسموح بزيادته الموصى بها لذوات الوزن الطبيعي.
المدة المناسبة للحمل بعد التكميم
يجب انتظار 18 شهرًا بعد الانتهاء من عملية تكميم المعدة؛ لأن خلال هذه الفترة يفقد الجسم الوزن بالتدريج، ومع مرور الوقت يصبح معدل نزول الوزن أبطأ، وهذا لا يعني التعجل في نزول الوزن، أو فقدان الصبر، فمن الطبيعي أن يقل معدل نزول الوقت مع الوقت.
يجب ألا يتم الحمل بعد التكميم قبل مرور 18 شهرًا لأن خلال هذه الفترة يكون الجسم في حالة التعود على العادات الغذائية الجديدة، ويحاول التكيف معها، ويكون ما يزال بحاجة لفقدان بعض الوزن المتبقي، ومن الطبيعي الاستمرار على النظام الغذائي الخاص في هذه الفترة الذي لا يتناسب مع التغذية التي تحتاجها المرأة الحامل لصحة أفضل للجنين.
وحتى إن فقد الجسم الكثير من الوزن واقترب من المعدل الطبيعي فخلال هذه الفترة يكون الجسم ما زال بحاجة للمزيد من الاستقرار للمرور بتجربة جديدة والخضوع لعملية جراحية ستحدث تغيرات جديدة في الجسم، الحمل بعد التكميم ليس مشكلة ولكن الخطورة تكمن في الحمل أثناء فترة فقدان الوزن السريع، ويجب أن تصل المرأة لوزن ثابت حتى تتمكن من تغذية الجنين.
مراقبة كمية المغذيات
حتى أثناء فترة ما بعد الجراحة الأولية تعاني بعض النساء من نقص التغذية ويمكن أن يتتسبب ذلك في مشكلات في فترة الحمل، ومن أكثر المشكلات الصحية الناتجة تلك الناتجة عن قصور العناصر الغذائية التالية:
- فيتامين ب-12.
- الحديد
- الكالسيوم
- فيتامين د.
- سوء امتصاص الدهون.
- سوء التغذية الناتج عن نقص البروتين.
قد يكون من الصعب الحصول على العناصر الغذائية كاملة في فترة الحمل بسبب التعب الصباحي والغثيان المصاحب للحمل، وفي فترة ما بعد الجراحة يجب الاستمرار في تناول الفيتامينات وزيادتها في بعض الأحيان لتعويض العناصر الغذائية الناقصة، وإذا كان الغثيان الصباحي سيقلل الشهية أكثر بعد الجراحة يجب التحدث إلى الطبيب لتعويض ذلك بالفيتامينات المناسبة.
لا تختفي المخاطر المتعلقة بالحمل بعد التكميم
حتى بعد إجراء عملية التكميم والتخلص من المشكلات الصحية السابقة مثل السكري، يمكن أيضًا الإصابة بسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل مثل كل النساء المعرضات لذلك من ذوات الوزن الوزن الطبيعي وهذه الحالة لا ترتبط بعملية التكميم نفسها.
الحمل بعد التكميم والحالة العاطفية
أغلب النساء اللاتي يخضن تجربة الحمل بعد التكميم يواجهون صعوبة في تقبل أن الوزن سيزداد مرة أخرى، ولكن يجب توقع ذلك بدون قلقل لأن أغلب الوزن الزائد الناتج عن الحمل ينخفض بشكل طبيعي مرة أخرى، مايجب القلق بشأنه هو الاضطرار إلى تناول الطعام الغني بالسعرات الحرارية عند الشعور بالتوتر والقلق أثناء الحمل مثلما يحدث مع أغلب النساء الحوامل أو ارتفاع الرغبة في تناول الطعام حتى ما عدم الشعور بالجوع وهو ما يجب السيطرة عليه.
التكميم والولادة القيصرية
أغلب النساء اللاتي يخضعن لعملية التكميم يخضعن للولادة القيصرية وبالرغم من عدم وجود أسباب تفسر سبب ذلك، إلا أنه يجب التحدث إلى الطبيب عن إمكانية الخضوع للولادة الطبيعة، أو القيصرية ومعرفة أي العمليتين مناسبة أكثر وفقًا للحالة الصحية، والتاريخ المرضي والتفضيلات الشخصية، خاصة أن بعض النساء قد لا يرغبن في الندبة الناتجة عن الولادة القيصرية.
وفي نهاية المقالة عزيزي القارئ بعد أن تعرفنا على الفترة المناسبة لإمكانية الحمل بعد التكميم ، وما فوائد عملية التكميم للصحة والحمل، نرجو أن نكون قد تمكنا من الإجابة عن كل أسئلتكم واستفساراتكم، ولمزيد من الاستفسارات والأسئلة يمكنكم التواصل معنا لحجز موعد استشارة لدى د. أشرف قورة استشاري السمنة والنحافة في مركز لايت كلينك من خلال الاتصال على الرقم: 00201287871616
كما يمكنك إرسال رسالة للتواصل مع مسؤولي خدمة العملاء عبر هذا الرابط.
https://blog.obesityfree.com/pregnancy-after-gastric-sleeve
https://www.babycenter.com/0_seven-facts-about-pregnancy-after-weight-loss-surgery_1504874.bc
احجز موعد كشفك الآن
